اعلم يا ولدي الحبيب ! إنّي لك ناصح أمين ! إنّ هذه طريقة لله !
إن تعاليم حبيبنا وشيخنا و مرشدنا الأعلى ، ختم الولاية المحمدية بلا منازع أحمد ابن محمد التجاني قدس الله سره ، قد هجرت في زماننا هذا من قبل الكثير.
فمنذ رحيل الشيخ الأكبر، و المرشد الجليل قدس الله سره و نقلته من الدار ترابية إلى الدار نورانية، و رحيل أصحابه الشجعان الهداة إلى الكمال ، و رحيل الذين اقتفوا آثارهم خطوة خطوة، تقع الكثير من الأشياء في هذه الطريقة المباركة ؛ أشياء لا صلة لها بتربيته الشريفة قدس الله سره. فقد أحدثت عادات تبعد التلميذ بالكلية عن الهدف المحدد.
إن هذه البدع وهذه الأفعال ليست مرضية ، بل هي منكرة ؛ سيتبرأ منها قدس الله سره أمام الله و رسوله صلى الله عليه و سلم يوم القيامة .
ولذلك إخواني الأعزاء ! اتقوا الله حق تقاته ! و لا تسيؤا إلى النبي صلى الله عليه و سلم و إلى خليفته ، عبر هذه الطريقة الشريفة ، بتشويه سمعتهما ببدعكم و بتصرفاتكم .
و لقد عجبت لمن بلغه قول حبيبنا و شيخنا سيدنا أحمد التجاني قدس الله سره متحدثا عن كتاب "جواهر المعاني" :" قد كمل تهذيب هذا الكناش و تنقيحه و انفتحت بعون الله عز و جل مساره و تفريحه برواية عنا و سماع منا ، فلا جرم أن العمل فيه على هذه النسخة المكتوب على آخرها هذا الرسم و أن ما سواها من النسخ راجعة إلى هذه ، و كل ما فيها مما يخالف هذه النسخة يجب تركه... " كيف لا يتبع أمره ولا يعمل بما في هذا الكتاب من تعاليم شريفة .